Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 15-15)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أما قوله : { من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة } فإن الظن في كتاب الله على وجهين وطريقين ظن يقين وظن شك فهذا ظن شك قال : من شك أن الله لن يثيبه في الدنيا والآخرة { فليمدد بسبب إلى السماء } أي يجعل بينه وبين الله دليلاً والدليل على أن السبب هو الدليل قول الله في سورة الكهف { وآتيناه من كل شيء سبباً فأتبع سبباً } أي دليلاً { ثم ليقطع } أي يميز والدليل على أن القطع هو التمييز قوله : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً } أي ميزناهم فقوله : ثم ليقطع أي يميز { فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ } أي حيلته والدليل على أن الكيد هو الحيلة قوله : كذلك كدنا ليوسف أي حيلنا له حتى حبس أخاه وقوله يحكي قول فرعون : اجمعوا كيدكم أي حيلتكم قال : فإذا وضع لنفسه وميز دله على الحق ، فأما العامة فإنهم رووا في ذلك أنه من لم يصدق بما قال الله فليلقى حبلاً إلى سقف البيت ليختنق .