Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 6-10)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أما قوله { والذين يرمون أزواجهم - إلى قوله - إن كان من الصادقين } [ 6 ] فانها نزلت في اللعان ، وكان سبب ذلك أنه لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من غزوة تبوك جاء إليه عويمر بن ساعدة العجلاني وكان من الأنصار ، فقال يا رسول الله إن امرأتي زنى بها شريك بن السمحا وهي منه حامل ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله فأعاد عليه القول ، فأعرض عنه حتى فعل ذلك أربع مرات ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله منزله فنزلت عليه آية اللعان ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وصلى بالناس العصر وقال لعويمر : إئتني بأهلك فقد أنزل الله فيكما قرآناً ، فجاء إليها ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله يدعوك وكانت في شرف من قومها ، فجاء معها جماعة فلما دخلت المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعويمر تقدما إلى المنبر والتعنا ، قال فكيف أصنع ؟ فقال : تقدم وقل : أشهد بالله إني إذاً لمن الصادقين فيما رميتها به ، قال فتقدم وقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أعدها فأعادها ثم قال : أعدها حتى فعل ذلك أربع مرات ، فقال له في الخامسة : عليك لعنة الله إن كنت من الكاذبين فيما رميتها به فقال : { والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين } [ 7 ] فيما رماها به ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن اللعنة لموجبة إن كنت كاذباً ثم قال له تنح فتنحى عنه ، ثم قال لزوجته تشهدين كما شهد وإلا أقمت عليك حد الله ، فنظرت في وجوه قومها فقالت : لا اسوَّد هذه الوجوه في هذه العشية ، فتقدمت إلى المنبر وقالت : أشهد بالله أن عويمر بن ساعدة من الكاذبين فيما رماني به ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله أعيديها فأعادتها حتى أعادتها أربع مرات فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : العني نفسك في الخامسة إن كان من الصادقين فيما رماك به فقالت في { الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين } [ 9 ] فيما رماني به فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : ويلك ويلك إنها موجبة إن كنت كاذبة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لزوجها : اذهب فلا تحل لك أبداً قال : يا رسول الله فمالي الذي أعطيتها ؟ قال : إن كنت كاذباً فهو أبعد لك منه وإن كنت صادقاً فهو لها بما استحللت من فرجها . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن جاءت بالولد أخمش الساقين وأخفش العينين جعد قطط فهو للأمر السيء وإن جاءت به أشهل أصهب فهو لأبيه فيقال : فيقال إنها جاءت به على الأمر السيء ، فهذه لا تحل لزوجها وإن جاءت بولد لا يرثه أبوه وميراثه لأمه وإن لم يكن له أم فلأخواله وإن قذفه أحد جلد حد القاذف .