Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 7-7)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أما قوله : { وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } فإنه حدثني أبي عن الحسين ( الحسن ط ) بن محبوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن موسى لما حملت به أمه لم يظهر حملها إلا عند وضعه وكان فرعون قد وكل بنساء بني إسرائيل نساءاً من القبط يحفظنهن ، وذلك أنه كان لما بلغه عن بني إسرائيل أنهم يقولون أنه يولد فينا رجل يقال له موسى بن عمران يكون هلاك فرعون وأصحابه على يده ، فقال فرعون عند ذلك لأقتلن ذكور أولادهم حتى لا يكون ما يريدون ، وفرق بين الرجال والنساء وحبس الرجال في المحابس ، فلما وضعت أم موسى بموسى عليه السلام نظرت إليه وحزنت عليه واغتمت وبكت وقالت يذبح الساعة ، فعطف الله بقلب الموكلة بها عليه فقالت لأم موسى : ما لك قد اصفر لونك ؟ فقالت : أخاف أن يذبح ولدي فقالت : لا تخافي وكان موسى لا يراه أحد إلا أحبه ، وهو قول الله : { وألقيت عليك محبة مني } فأحبته القبطية الموكلة به وأنزل الله على موسى التابوت ونوديت أمه " ضعيه في التابوت فاقذفيه في اليم " وهو البحر { ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } فوضعته في التابوت وأطبقت عليه وألقته في النيل . وكان لفرعون قصر على شط النيل منتزهاً ، فنظر من قصره ومعه آسية امرأته فنظر إلى سواد في النيل ترفعه الأمواج والرياح تضربه حتى جاءت به إلى باب قصر فرعون ، فأمر فرعون بأخذه فأخذ التابوت ورفع إليه فلما فتحه وجد فيه صبياً ، فقال : هذا إسرائيلي وألقى الله في قلب فرعون لموسى محبة شديدة ، وكذلك في قلب آسية وأراد فرعون أن يقتله .