Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 28-28)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أما قوله : { ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم } فإنه كان سبب نزولها أن قريشاً والعرب كانوا إذا حجوا يلبون وكانت تلبيتهم " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لك لا شريك لك " وهي تلبية إبراهيم عليه السلام والأنبياء ، فجاءهم إبليس في صورة شيخ ، فقال ليست هذه تلبية أسلافكم ، قالوا : وما كانت تلبيتهم ؟ فقال : كانوا يقولون " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك " فنفرت قريش من هذا القول ، فقال لهم إبليس على رسلكم حتى آتي على آخر كلامي ، فقالوا ما هو ؟ فقال " إلا شريك هو لك تملكه وما يملك " ألا ترون أنه يملك الشريك وما ملكه فرضوا بذلك وكانوا يلبون بهذا قريش خاصة فلما بعث الله رسوله فأنكر ذلك عليهم وقال هذا شرك ، فأنزل الله { ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء } أي ترضون أنتم فيما تملكون أن يكون لكم فيه شريك فإِذا لم ترضوا أنتم أن يكون لكم فيما تملكونه شريك فكيف ترضون أن تجعلوا لي شريكاً فيما أملك .