Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 68-70)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أنتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملإ الأعلى - إلى قوله - مبين } [ 68 - 70 ] قال : فإنه حدثني خالد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن يسار ( سيار عن ط ) عن مالك الأسدي عن إسماعيل الجعفي قال : كنت في المسجد الحرام قاعداً وأبو جعفر عليه السلام في ناحية فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال : سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلي فقال : أي شيء يقولون أهل العراق في هذه الآية يا عراقي ؟ قلت يقولون أسرى به من المسجد الحرام إلى البيت المقدس فقال : لا ليس كما يقولون ، ولكنه أسرى به من هذه إلى هذه وأشار بيده إلى السماء وقال ما بينهما حرم ، قال فلما انتهى به إلى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل في هذا الموضع تخذلني ؟ فقال تقدم أمامك فوالله لقد بلغت مبلغاً لم يبلغه أحد من خلق الله قبلك فرأيت من نور ربي وحال بيني وبينه السبخة ( التسبيحة ط ) ، قلت : وما السبخة جعلت فداك ؟ فأومى بوجهه إلى الأرض وأومى بيده إلى السماء وهو يقول جلال ربي ثلاث مرات ، قال يا محمد ! قلت : لبيك يا رب قال فيم اختصم الملأ الأعلى قال قلت سبحانك لا علم لي إلا ما علمتني قال فوضع يده - أي يد القدرة - بين ثديي فوجدت بردها بين كتفي قال فلم يسألني عما مضى ولا عما بقي إلا علمته قال : يا محمد فيم اختصم الملأ الأعلى ؟ قال قلت : يا رب في الدرجات والكفارات والحسنات فقال : يا محمد قد انقضت نبوتك وانقطع أكلك فمن وصيك ؟ فقلت يا رب قد بلوت خلقك فلم أر من خلقك أحداً أطوع لي من علي ، فقال ولي يا محمد فقلت يا رب إني قد بلوت خلقك فلم أر في خلقك أحداً أشد حباً لي من علي بن أبي طالب عليه السلام قال : ولي يا محمد ، فبشره بأنه راية الهدى وإمام أوليائي ونور لمن أطاعني والكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ، مع ما أني أخصه بما لم أخص به أحداً ، فقلت يا رب أخي وصاحبي ووزيري ووارثي ، فقال إنه أمر قد سبق إنه مبتلي ومبتلي به مع ما أني قد نحلته ونحلته ونحلته ونحلته أربعة أشياء عقدها بيده ولا يفصح بها عقدها .