Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 25-25)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخبر الله عز وجل نبيه بعلة الصلح وما أجاز الله لنبيه صلى الله عليه وآله فقال : { هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفاً أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات } يعني : بمكة { لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم } فأخبر الله نبيه أن علة الصلح إنما كان للمؤمنين والمؤمنات الذين كانوا بمكة ولو لم يكن صلح وكانت الحرب لقتلوا ، فلما كان الصلح آمنوا وأظهروا الإِسلام ، ويقال أن ذلك الصلح كان أعظم فتحاً على المسلمين من غلبهم ثم قال : { لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً } يعني : هؤلاء الذين كانوا بمكة من المؤمنين والمؤمنات يعني لو زالوا عنهم وخرجوا من بينهم { لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً } . حدثنا أحمد بن علي قال : حدثنا الحسين بن عبد الله السعدي قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن عبد الله بن الحسين عن بعض أصحابه عن فلان الكرخي قال : قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام ألم يكن علي قوياً في بدنه قوياً في أمر الله ؟ قال له أبو عبد الله عليه السلام : بلى ! قال له : فما منعه أن يدفع أو يمتنع ؟ قال : قد سألت فافهم الجواب ، منع علياً من ذلك آية من كتاب الله ، فقال : وأي آية ؟ فقرأ : { لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً } إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي عليه السلام ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع فلما خرج ظهر على من ظهر وقتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لم يظهر أبداً حتى تخرج ودائع الله فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله .