Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 22-23)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

حدثنا محمد بن أبي عبد الله قال : حدثنا سهل بن زياد عن الحسن بن العباس بن الحريش عن أبي جعفر الثاني عليه السلام في قوله : لكيلا تأسوا على ما فاتكم ( قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : سأل رجل أبي عن ذلك فقال نزلت في … الخ كما سيجي ك ) وحدثنا محمد بن جعفر الرزاز عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها } [ 22 ] صدق الله وبلغت رسله ، كتابه في السماء علمه بها وكتابه في الأرض علومنا في ليلة القدر وفي غيرها . وقال أبو جعفر الثاني عليه السلام في قوله : { لكيلا تأسوا على ما فاتكم } [ 23 ] قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : سأل الرجل أبي عليه السلام عن ذلك قال : نزلت في زريق وأصحابه واحدة مقدمة وواحده مؤخرة { لا تأسوا على ما فاتكم } مما خص به علي بن أبي طالب عليه السلام ولا تفرحوا بما أتاكم من الفتنة التي عرضت لكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال الرجل أشهد أنكم أصحاب الحكم الذي لا اختلاف فيه ، ثم قال الرجل فذهب فلم أره . وقال علي بن إبراهيم في قوله : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب } الآية ، فإنه قال الصادق عليه السلام : لما أدخل رأس الحسين بن علي عليهما السلام على يزيد لعنه الله وأدخل عليه علي بن الحسين وبنات أمير المؤمنين عليه السلام وكان علي بن الحسين عليه السلام مقيداً مغلولاً ، فقال يزيد : يا علي بن الحسين ! الحمد لله الذي قتل أباك ، فقال علي بن الحسين : لعن الله من قتل أبي ، قال : فغضب يزيد وأمر بضرب عنقه عليه السلام ، فقال علي بن الحسين فإذا قتلتني فبنات رسول الله صلى الله عليه وآله من يردهم إلى منازلهم وليس لهم محرم غيري ، فقال أنت تردهم إلى منازلهم ثم دعا بمبرد فأقبل يبرد الجامعة من عنقه بيده ثم قال : يا علي بن الحسين أتدري ما الذي أريد بذلك ؟ قال : بلى تريد أن لا يكون لأحد علي منة غيرك ، فقال يزيد هذا والله ما أردت أفعله ثم قال : يزيد يا علي بن الحسين { ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } فقال علي بن الحسين عليه السلام كلا ، ما هذه فينا نزلت ، إنما نزلت فينا { ما أصاب من مصيبة في الأرض - إلى قوله - لا تفرحوا بما أتاكم } فنحن الذين لا نأسا على ما فاتنا ولا نفرح بما أتانا منها .