Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 58, Ayat: 14-16)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال علي بن إبراهيم في قوله : { ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم } [ 14 ] قال : نزلت في الثاني لأنه مر به رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جالس عند رجل من اليهود ويكتب خبر رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله جل ثناؤه { ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم } فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له النبي صلى الله عليه وآله رأيتك تكتب عن اليهود وقد نهى الله عن ذلك ! فقال يا رسول الله كتبت عنه ما في التوراة من صفتك وأقبل يقرأ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو غضبان ، فقال له رجل من الأنصار ويلك أما ترى غضب النبي صلى الله عليه وآله عليك ؟ فقال أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله إني إنما كتبت ذلك لما وجدت فيه من خبرك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله يا فلان ! لو أن موسى بن عمران فيهم قائماً ثم أتيته رغبة عما جئت به لكنت كافراً بما جئت به وهو قوله : { اتخذوا أيمانهم جنة } [ 16 ] أي : حجاباً بينهم وبين الكفار وأيمانهم إقرار باللسان وخوفاً من السيف ورفع الجزية .