Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 43-44)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون } [ 43 ] فلما لم يتضرعوا فتح الله عليهم الدنيا وأغناهم عقوبة لفعلهم الردي فلما { فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } [ 44 ] أي : آيسون وذلك قول الله تبارك وتعالى في مناجاته لموسى عليه السلام ، حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كانت مناجاة الله لموسى عليه السلام يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل مرحباً بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل ذنب عجلت عقوبته ، فما فتح الله على أحد هذه الدنيا إلا بذنب لينسيه ذلك فلا يتوب فيكون إقبال الدنيا عليه عقوبة لذنوبه . حدثنا جعفر بن أحمد قال حدثنا عبد الكريم بن عبدالرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء } قال أما قوله : { فلما نسوا ما ذكروا به } يعني : فلما تركوا ولاية علي أمير المؤمنين عليه السلام وقد أمروا به { فتحنا عليهم أبواب كل شيء } يعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها وأما قوله : { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } يعني بذلك قيام القائم حتى كانهم لم يكن لهم سلطان قط ، فذلك قوله بغتة فنزلت بخبره هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله .