Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 17-17)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { فمن أظلم ممن } ظاهره الاستفهام والمراد به الاستعظام والاخبار به انه لا احد اظلم ممن اخترع كلاماً او خبراً ثم اضافه إلى الله ويريد به النبي نفسه لو كان فعل { أو كذب بآياته } يعنيهم { إنه لا يفلح } اي لا يفوز { المجرمون } وانما قال : لا احد اظلم ممن هذه صفته ، لانه ظلم كفر ، وهو اعظم من ظلم ليس بكفر . والتقدير لا احد اظلم ممن يظلم ظلم كفر ، فعلى هذا من يدعي الربويية داخل في هذه الجملة لان ظلمه ظلم كفر ، كأنه قيل لا احد اظلم من الكافر ، وليس لاحد ان يقول : المدعي للربوبية اظلم من المدعي للنبوة وهو كاذب . والكذاب بآيات الله ظالم لنفسه بما يدخل عليها من استحقاق العقاب وظالم لغيره ممن يجوز ان تلحقه المنافع والمضار بتكذيبه اياه ورده عليه ، لان من شأنه ان يعمه مثل هذا الكتذيب . و ( من ) في الآية للاستفهام وهي لا توصل لانها تضمنت حرف الاستفهام فعوملت معاملته ، كما انها اذا كانت بمعنى الجزاء لم توصل لتضمنها معنى ( إن ) التي هي ام الباب في الجزاء .