Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 49-49)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لما حكى الله تعالى عن الكفار استبطاءهم ما وعد الله وقولهم { متى هذا الوعد } امر الله نبيه صلى الله عليه وآله أن يقول لهم على وجه الانكار عليهم إني { لا أملك لنفسي ضرّاً ولا نفعاً } من الثواب والعقاب بل ذلك إلى الله ، ولا أملك إلا ما ملكني الله ، فكيف أملك لكم . والملك هو القدرة على التصرف في الشيء على وجه ليس لأحد منعه منه ، فالانسان لا يملك إلا ما ملكه الله ، لأن له تعالى منعه منه . وقد يملك الطفل ومن لا عقل له من المجانين بالحكم . والنفع هو اللذة أو السرور أو ما أدى إليهما او إلى واحد منهما . والضرر الألم نفسه أو الغم او ما أدى اليهما او إلى واحد منهما . وقوله { إلا ما شاء الله } أن يملكني إياه من نفع او ضر ، فيمكنه مما جعل له أخذه او اوجب عليه تركه . والاجل هو الوقت المضروب لوقوع امر ، كأجل الدين وأجل البيع واجل الانسان واجل المسافر فاخبر تعالى انه إذا اتى اجل الموت الذي وقته الله لكل حي بحياة ، لا يتأخر ذلك ساعة ولا يتقدم على ما قدره الله تعالى .