Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 51-51)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أثم } دخلت الف الاستفهام على ( ثم ) ليدل على ان الجملة الثانية بعد الاولى مع أن للألف صدر الكلام . وقال الطبري معنى ( ثم ) - ها هنا - ( هنالك ) وهذا غلظ ، لان ( ثم ) بالفتح تكون بمعنى هنالك ، وهذه مضمومة فلا تكون الا للعطف . والعامل في { إذا } يحتمل أمرين : احدهما - ان يكون { آمنتم به } على أن تكون ( ما ) صلة . الثاني - ان يكون العامل { وقع } وتكون ( ما ) مسلطة على الجزاء . وإنما جاز ان يعمل الفعل الأول في الجزاء دون الثاني ، ولم يجز في { إذا } لئلا يختلط الشرط بجزائه وليس كذلك { إذا } لانها مضافة إلى الفعل الذي بعدها . والوقوع الحدوث . وقوله { آلان } مبني على الفتح ، لأن تعريفه كتعريف الحرف في الانتقال من معنى إلى معنى . ومعناه عند سيبويه أنحن من هذا الوقت نفعل كذا ، وفتحت لالتقاء الساكنين . وقال الفراء : أصلها ( آن ) دخلت عليها الالف واللام وبنيت كالذين ، ودخول الالف واللام على اللزوم لا يمكنه ، كما لا يمكن الذي . ومعنى الآية أتأمنون حلول هذا العذاب بكم ؟ ثم يقال لكم إذا وقع بكم العذاب وشاهدتموه : آلآن آمنتم به ، وكنتم به تستعجلون . وفائدتها الابانة عما يوجبه استعجال العذاب من التوبيخ عند وقوعه حين لا يمكن استدراك الامر فيه بعد أن كان ممكناً لصاحبه .