Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 78-78)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
روى العليمي { ويكون } بالياء . الباقون بالتاء . وجه الياء انه تأنيث غير حقيقي ، وقد فصل بينهما . ومن قرأ بالتاء فلان الكبرياء لفظها لفظ التأنيث . أخبر الله تعالى عن قوم موسى انهم قالوا له لما اظهر لهم المعجزات ودعاهم إلى التصديق بنبوته { أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا } اي لتصرفنا عن ذلك واللفت الصرف عن امر تقول : لفته يلفته لفتاً . ولفت عنقه اذا لواها ، قال رؤبة : @ ولفت لفات لها حصاد @@ وقال ايضاً : @ لفتاً وتهزيعاً سواء الّلفت @@ التهزيع الدق واللفت اللي . وقوله { وتكون لكما الكبرياء في الأرض } قال مجاهد : الكبرياء الملك . وقال قوم هي العظمة . وقال آخرون هي السلطان . والكبرياء استحقاق صفة الكبر في أعلى المراتب . والالف في قوله { أجئتنا } الف استفهام ، والمراد به الانكار على طريق اللجاج والحجاج منهم . فتعلقوا بالشبهة في انهم على رأي آبائهم . وان من دعاهم إلى خلافه فظاهر امره انه يريد التأمر عليهم . وقوله { وما نحن لكما بمؤمنين } حكاية انهم قالوا لموسى وهارون لسنا بمصدقين لكما فيما تدعيانه من النبوة .