Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 10-10)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أقسم الله تعالى في هذه الآية أنه لو أحل بالانسان { نعماء بعد ضراء مسته } لان الهاء كناية عن الانسان الذي مضى ذكره ، والنعماء إنعام يظهر أثره على صاحبه والضراء مضرة تظهر الحال بها ؛ لأنها أخرجت مخرج الأحوال الظاهرة كحمراء وعوراء مع ما فيها من المبالغة . ومعنى { مسته } نالته . وقوله { ليقولن ذهب السيئات عني } أي يقول عند نزول النعماء به بعد أن كان في ضدها من الضراء : دهبت الخصال التي تسوء صاحبها من جهة نفور طبعه أو عقله ، وهو - ها هنا - بمعنى المرض والفقر ، ونحو ذلك . وقوله { إنه لفرح فخور } إخبار منه تعالى أن الانسان فرح فخور . والفرح انفتاح القلب بما يلتذ به وضده الغم ، ومثله السرور والمرح . والفرح لذة في القلب أعظم من ملاذ الحواس ، والفخور المتطاول بتعديد المناقب ، وفخور كثير الفخر ، وهي صفة ذم إذا اطلقت لما فيه من التكبر على من لا يجوز أن يتكبر عليه . وقيل : للعالم أن يفخر على الجاهل بالعلم لتعظيم العلم وتحقير الجهل ، ولذلك تفخر النبي على الكفار .