Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 2-2)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يحتمل ( أن ) في قوله { أن لا تعبدوا } أمرين : احدهما - أن يكون بمعنى المصدر كقولك كتبت اليه أن لا تخرج بالجزم وكان يجوز في العربية أن لا تعبدون على الوجه الأول ، وهو الاخبار بأنهم لا يعبدون كما تقول : كتبت اليه أن لا تخرج أي بأنك لا تخرج . و { أن لا تعبدوا } في موضع نصب وتقديره فصلت آياته بأن لا تعبدوا او لئلا تعبدوا . والثاني - يحتمل أن يكون المعنى أمرتم بأن لا تعبدوا ، فلما حذف الباء نصب بعدها ، ومعنى ( إلا ) في الآية ايجاب للمذكور بعدها وهو ما نفي عن كل ما سواه من العبادة وهي التي تفرغ عامل الاعراب لما بعدها من الكلام . وقوله { إني لكم منه نذير وبشير } اخبار أن النبي صلى الله عليه وآله مخوف من مخالفة الله وعصيانه بأليم عقابه مبشر بثواب الله على طاعاته واجتناب معاصيه ، والنذارة اعلام موضع المخافة ليتقى ، ونذير بمعنى منذر كأليم بمعنى مؤلم . والبشارة اعلام بما يظهر في بشرة الوجه به المسرة وبشير بمعنى مبشر . وقوله { وأبشروا بالجنة } معناه واستبشروا .