Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 84-84)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اخبر الله تعالى انه أرسل شعيباً - أخا مدين - اليهم نبياً ، وانما سمى شعيباً أخاهم ، لأنه كان من نسبهم . وقيل : انهم من ولد مدين بن ابراهيم . وقيل ان مدين اسم القبيلة او المدينة التي كانوا فيها - في قول الزجاج - فعلى هذا يكون التقدير ، والى أهل مدين أخاهم كما قال { واسأل القرية } فقال لهم شعيب : يا قوم اعبدوا الله وحده لا شريك له ، فانه ليس لكم إله يستحق العبادة سواه ، ونهاهم ان يبخسوا الناس فيما يكيلوا به لهم ويزينونه لهم ، وقال لهم إني أراكم بخير ، يعني برخص السعر ، وحذرهم الغلاء - في قول ابن عباس والحسن - وقال قتادة وابن زيد : اراد بالخير زينة الدنيا والمال . وقال لهم { إني أخاف عليكم عذاب يوم محيط } يعني يوم القيامة ، لانه يحيط عذابه بجميع الكفار في قول الجبائي ، فوصف اليوم بالاحاطة ، وهو من نعت العذاب في الحقيقة ، لأَن اليوم محيط بعذابه بدلاً من إحاطته بنعيمه ، وذلك أظهر في الوصف وأهول في النفس . والنقصان اخذ الشيء عن المقدار والزيادة ضم الشيء الى المقدار ، وكله خروج عن المقدار أو نقصه عنه . والوزن تعديل الشيء بغيره في الخفة والثقل بآلة التعديل ، وإذا قيل شعر موزون معناه معدل بالعروض .