Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 10-10)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ نافع وابو جعفر ، " غيابات " على الجمع . الباقون " غيابة " على التوحيد ، وقرأ الحسن تلتقطه بالتاء ، كما قالوا ذهبت بعض اصابعه ، قال ابو علي : وجه قول من أفرد ، أن الجب لا يخلوا ان يكون له غيابة واحدة او غيابات ، فغيابة المفرد يجوز ان يعنى به الجمع ، كما يعنى به الواحد ، ووجه قول من جمع : انه يجوز ان يكون له غيابة واحدة ، فجعل كل جزء منه غيابة ، فجمع على ذلك ، كقولهم شابت مفارقة ، ويجوز ان يكون عنده للجب غيابات ، فجمع على ذلك . اخبر الله تعالى في هذه الآية عن واحد من جملة القوم أنه قال على وجه المشورة عليهم { لا تقتلوا يوسف } ولكن اطرحوه في جب عميق قليل الماء . وقيل إنه كان اسم القائل لذلك ( روبيل ) وكان ابن خالة يوسف - في قول قتادة وابن اسحاق - وقال الزجاج : كان يهوذا ، والغيابة الموضع الذي يغيب فيه صاحبه وغيابة البئر شبه الجاف او طاف فوق الماء وضعوه فيها . وكلما غيب شيء عن الحس بكونه ، فهو غيابة . وقال الحسن يعني في قعر الجب قال المنخل : @ فان انا يوم غيبتني غيابتي فسيروا بسيري في العشيرة والأهل @@ والجب البئر التي لم تطوَ ، لانه قطع عنها ترابها حتى طغى الماء من غير طي ، ومنه المجبوب قال الأعشى : @ لئن كنت في جب ثمانين قامة ورقيّت أسباب السماء بسلم @@ و { السيارة } الجماعة المسافرون ، لانهم يسيرون في البلاد . وقيل : هم مارة الطريق . و ( الالتقاط ) تناول الشيء من الطريق ، ومنه اللقطة واللقيطة . وقيل : انهم أشاروا عليه بأن يقعد في دلو المدلي إذا استسقى ليخرجه من البئر ففعل . ومعنى التقاطه أن يجدوه من غير ان يحسبوه ، يقال وردت الماء التقاطاً إذا وردته من غير ان تحسبه .