Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 1-1)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لم يعدوا { الر } آية ، لأنه على حرفين ، ولا يشاكل رؤوس الآي ، فيعد من الفواصل بالوجهين ، لأنه بالحرفين يجري مجرى الاسماء الناقصة ، وإِنما يؤمّ بالفواصل التمام ، وانما يعد ( طه ) لأنه يشبه رؤوس الآي . وقد بينا فيما تقدم اختلاف المفسرين في مبادىء السور بهذه الحروف . وقلنا أن أقوي الأقوال قول من قال إنها اسماء للسور ، فلا وجه ، لاعادة القول فيها . قوله { تلك آيات } قال قوم : هو اشارة الى ما تقدم من ذكره السورة في قول { الر } كأنه قال سورة يوسف { تلك آيات الكتاب المبين } . الثاني - انه اشارة الى ما يأتي من ذكرها على وجه التوقع لها . وقال قوم : معناه هذه تلك الآيات التي وعدتم بها في التوراة ، كما قال { الم ذلك الكتاب المبين } معناه المظهر لحلال الله وحرامه والمعاني المرادة به ، وهو قول مجاهد وقتادة ، ويروي عن معاذ أنه قال { المبين } قال بين الحروف التي سقطت عن ألسن الاعاجم ، وهي ستة يعني حروف الحلق . والبيان هو الدلالة . وقال الرماني البيان : إظهار المعنى من الطريق التي من جنسه . والبرهان إنما هو إظهار صحة المعنى بما يشهد به ، وإنما سميت ( آيات ) لما فيها من الدلالة القاطعة على صحة ما تضمنته الآية الدالة .