Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 46-46)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

حكى الله تعالى عن الذي نجا من الفتيين انه جاء يوسف بعد أن قال لهم أبعثوني . وقال له يا { يوسف } وحذف حرف النداء ، لأنه إِسم علم { أيها الصديق } والصديق الكثير التصديق بالحق للأدلة عليه ، وكل نبيّ صدّيق بهذا المعنى { أفتنا في سبع بقرات } أي اخبرنا عن حكم هذه الرؤيا ، و ( الفتيا ) جواب عن حكم المعنى ، وقد يكون الجواب عن نفس المعنى فلا يسمى فتيا . وقوله { لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون } معنى ( لعل ) الشك ، لأنها طمع واشفاق ، وانما قال ذلك لطمعه أن يكون ، واشفق ان لا يكون ، ولو قال لأرجع الى الناس ليعلموا ، لكان فيه تعليل السؤال ، غير ان الشك في ( لعل ) قد يكون للمتكلم ، وقد يكون للمخاطب ، و ( الرجوع ) الى الشيء المرور الى الجهة التي جاء منها ، والرجوع عنه الذهاب عنه . وقوله { لعلهم يعلمون } يحتمل أمرين : - أحدهما لعلهم يعلمون بمكانك ومنزلتك . الثاني - لعلهم يعلمون تأويل الرؤيا .