Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 95-95)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذا حكاية ما اجاب به من خاطبه يعقوب من اهله { إني لأجد ريح يوسف } فانهم قالوا له { تالله إنك لفي ضلالك القديم } والضلال هو الذهاب عن جهة الصواب فيه ، وانما قالوا لنبي الله { إنك لفي ضلالك القديم } لانهم قالوا كلمة غليظة لم يجز أن يقولوها لنبي الله ، فحق الأمر فيها أنهم قالوها اشفاقاً عليه من شدة محبته ليوسف - في قول قتادة - وقال الحسن كان عندهم ان يوسف مات ، فكان في لهوجه في تذكره ذاهباً عن الصواب في امره ، والقديم في اللغة هو كل شيء متقدم الوجود ، وفي عرف المتكلمين عبارة عن الموجود لم يزل ، وانما جعلوا الضلال قديما على وجه المبالغة في الصفة ومثله { كالعرجون القديم } ويقال بناء قديم ، ولا يجوز قياساً على ذلك ان يقال : هذا جسم قديم ، لما فيه من الايهام .