Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 36-36)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اخبر الله تعالى في هذه الآية ان الذين آتيناهم الكتاب ، ومعناه اعطاهم ، { يفرحون بما أنزل } على محمد صلى الله عليه وسلم وقال الحسن وقتادة ومجاهد : هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين آمنوا به وصدقوه . والأحزاب هم اليهود والنصارى والمجوس . وقال الجبائي : يجوز ان يعنى بالفرح به اليهود والنصارى ، لأن ما أتى به مصدق لما معهم ، وأما انكار بعضهم ، فهو انكار بعض معانيه وما يدل على صدقه أو يخالف أحكامهم . و ( الاحزاب ) جمع حزب ، وهم الجماعة التي تقوم بالنائبة ، يقال تحزب القوم تحزباً وحزبهم الأمر يخرجهم إذا نالهم بمكروهه . وقوله { قل إِنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به } في عبادته احداً ، أدعو الى الله ، والاقرار بتوحيده وصفاته وتوجيه العبادة اليه وحده ، { وإليه مآب } اي مرجعي ومصيري ؛ من قولهم : آب يؤب أوباً ومآباً ، والمعنى يرجع الى حيث لا يملك الضرر والنفع إِلا الله تعالى .