Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 41-41)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول الله تعالى لهؤلاء الكفار على وجه التنبيه لهم على الاعتبار بأفعال الله ، أو ما يرون أنَّا ننقص الارض من أطرافها ؟ وقيل في معناه أربعة أقوال : قال ابن عباس والحسن والضحاك : ما فتح على المسلمين من أرض المشركين . وقال مجاهد ، وقتادة : وننقصها بموت اهلها . وفي رواية أخرى عن ابن عباس ومجاهد : بموت العلماء . وفي رواية أخرى عنهما : بخرابها . ثمّ أخبر أن الله تعالى يحكم ويفصل الأمر ولا احد يعقّب حكمه ، ولا يقدر على ذلك ، وأنه سريع المجازاة على افعال العباد ، على الطاعات بالثواب ، وعلى المعاصي بالعقاب . والنقص أخذ الشيء من الجملة ، وفي فلان نقص أي نقص منزلة عن منزلة عظيمة في المقدور أو المعلوم ، والثاني للامور . والطرف منتهى الشيء ، وهو موضع من الشيء ليس وراءه ما هو منه . وأطراف الأرض نواحيها . والتعقيب ردّ الشيء بعد فصله ، ومنه عقَّب العقاب على صيده إِذ أردّ الكرور عليه بعد فصله عنه قال لبيد : @ حتى تهجّر في الرواح وهاجه طلب المعقّب حقه المظلوم @@ والسرعة عمل الشيء في قلة المدة ، على ما تقتضيه الحكمة ، وضده الابطاء ، والسرعة محمودة والعجلة مذمومة .