Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 7-7)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اخبر الله تعالى ان هؤلاء الكفار الذين تقدم ذكرهم يقولون هلا انزل على محمد آية يقترحونها مثل ما حكى الله عنهم من نحو تفجير الانهار بحيث سألوا سقي البلاد ونقل جبال مكة عن اماكنها لتتسع على أهلها وإنزال كتاب من السماء الى الارض يقرؤن فيه الأمور التي دعاهم اليها ، فقال الله تعالى له ليس أمر الآيات اليك إنما أمرها الى الله ينزلها على ما يعلمه من مصالح العباد و { إنما أنت منذر } اي معلم لهم على وجه التخويف لهم معاصي الله وعقابه ، { ولكل قوم هاد } يهديهم الى الحق . وللناس في معناه خمسة اقوال : احدها - روي عن ابن عباس بخلاف فيه ان الهادي هو الداعي الى الحق . والثاني - قال مجاهد وقتادة وابن زيد : انه نبي كل أمة . الثالث - في رواية اخرى عن ابن عباس وسعيد بن جبير ورواية عن مجاهد والضحاك : ان الهادي هو الله . الرابع - قال الحسن وقتادة في رواية وأبو الضحى وعكرمة : انه محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو اختيار الجبائي . والخامس - ما روي عن ابي جعفر ، وأبي عبد الله ( ع ) إن الهادي هو امام كل عصر ، معصوم يؤمن عليه الغلط وتعمد الباطل . وروى الطبري باسناده عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره ، وقال " انا المنذر { ولكل قوم هاد } وأومأ بيده الى منكب علي ( ع ) ، فقال انت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي " .