Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 103-103)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قرأ حمزة والكسائي { يلحدون } بفتح الياء والحاء . والباقون بضم الياء وكسر الحاء ، وهما لغتان ، يقال : ألحد يلحد إِلحاداً ، فهو ملحد ، ولحد يلحد فهو ملحود ، وقيل لِحد في القبر وألحد في الدين ، والإلحاد الميل عن الصواب ويقال للذي يميل عن الحق ملحد ، ومند اللحد في جانب القبر . ويقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم إِنا { نعلم أنهم يقولون إِنما يعلمه } يعني الرسول { بشرٌ } مثله . وقال ابن عباس الذي مالوا اليه بأنه يعلم محمداً صلى الله عليه وسلم وكان اعجمياً هو ( بلعام ) وكان قيناً بمكة روميّاً نصرانياً . وقال الضحاك : أرادوا به ( سلمان الفارسي ) . وقال قوم : أرادوا به إِنساناً يقال له : عايش او يعيش ، كان مولى لحويطب بن عبد العزى ، أسلم وحسن إِسلامه ، فقال الله تعالى ردا عليهم { لسان الذي } يميلون اليه أعجمي { وهذا } القرآن { لسان عربي مبين } كما تقول العرب للقصيدة هذا لسان فلان ، قال الشاعر : @ لسان السوء تهديها الينا وجنت وما حسبتك ان تحينا @@ والاعجمي الذي لا يفصح ، والعجمي منسوب الى العجم ، والاعرابي البدوي والعربي منسوب إِلى العرب { ومبين } معناه ظاهر بيِّن لا يشكل .