Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 123-123)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ومثل هذه الآية ايضاً تقدم . وبينا ما فيها ، فلا معنى للتكرار . وبينا ان العدل هو الفدية . وقيل هو المثل . ويقال هذا عدله ، اي مثله والعدل ، هو الحمل وبينا قول من يقول : إن الشفاعة لا تكون إلا لمرتكبي الكبائر : اذا ماتوا مصرين . فان قلنا ظاهر الآية متروك بالاجماع ، لانه لا خلاف ان ها هنا شفاعة نافعة والآية تقتضي نفيها ، وان خصوا بانها لا تنفع المصرين ، وانما ينفع التائبين ؟ قلنا : لنا ان نخصها بالكافرين دون فساق المسلمين . واما قوله : " لا يشفعون " الا لمن ارتضى فنتكلم عليه اذا انتهينا اليه . ومن قال : إنه ليس يعني انه يشفع لها شافع فلا تنفع شفاعته ، لكنه يريد لا تأتي بمن يشفع لها . كما قال الشاعر : @ على لاحب لا يهتدى بمناره @@ وإنما اراد به لا منار هناك فيهتدى به لا يضرنا ، لانا لا نقول : إن هناك شفاعة تحصل ولا تنفع بل نقول : إن الشفاعة اذا حصلت من النبي ، وغيره فانها تنفع لا محالة . وكذلك عند المخالف ، وان قلنا : انها تنفع في اسقاط المضار وقالوا : هم في زيادة المنافع . غير ان اتفقنا على انها تحصل لا محالة ولسنا ممن ينفي حصول الشفاعة اصلا .