Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 239-239)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اللغة : معنى قوله : { فرجالاً } أي على أرجلكم ، لأن الراجل : هو الكائن على رجله واقفاً كان ، أو ماشياً . وأحد الرجال : راجل وجمعه رجّال ، مثل تاجر وتجّار ، وصاحب ، وصحّاب ، وقائم ، وقيام . وواحد الركبان : راكب ، وجمعه ركبان ، وركاب ، كفارس ، وفرسان . وتقول : ركب يركب ركوباً ، وأركبه إركاباً ، وارتكب ارتكاباً ، وتراكب الشيء تراكباً ، وتركب تركيباً ، وركبة تركيباً ، واستركب استركاباً وكل شيء علا شيئاً ، فقد ركبه . وركبه الدين ، ونحوه . والركبة معروفة ، لروب البدن لها . وركبة البعير في يده . والركاب : المطي . وركاب السرج ، لأنه يركب . والركبان : أصلا الفخذين الذين عليهما لحم الفرج لركوبه إياهما . وفرس أركب ، والانثى ركبى : إذا عظمت ركبتيهما وهو عيب . وأركب المهر : إذا أمكن أن يركب . ورجل مركب : الذي يغزوا على فرس غيره . والراكبة : فسيلة تتعلق بالنخلة لا تبلغ الأرض . وركبت الرجل أركبه ركباً : إذا ضربته بركبتك . والركوب : كل دابة تركب ، ومنه قوله : { فمنها ركوبهم } وأصل الباب الركوب : العلو على الشيء . المعنى : والعامل في قوله : { فرجالاً } محذوف ، وتقديره : فصلوا رجالا أو ركباناً . وصلاة الخوف من العدوّ : ركعتان كيف توجه إنما يجعل السجود أخفض من الركوع - في قول ابراهيم ، والضحاك - فان لم يستطع ، فليكن بتكبيرتين . وروي أن علياً ( ع ) صلى ليلة الهرير خمس صلوات بالايماء وقيل بالتكبير . وإن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) صلى يوم الاحزاب إيماء . وروي أنه قضاها بعد أن فاتت بالليل . وقال ابن عباس والحسن : يجوز في صلاة الخوف ركعة واحدة . وقال الحسن ، وقتادة ، وابن زيد : يجوز أن يصلي الخائف ماشياً . وقال أهل العراق : لا يصلي ماشياً ، لأن المشي عمل . والذي نقوله : إن الخائف إن صلى منفرداً صلاة شدة الخوف صلى ركعتين يومىء إيماء ، ويكون سجوده أخفض من ركوعه ، وإن لم يتمكن كبر عن كل ركعة تكبيرة ، وهكذا صلاة شدة الخوف إذا صلوها جماعة ، وإن صلوا جماعة غير صلاة شدة الخوف ، فقد بينا الخلاف فيه وكيفية فعلها في خلاف الفقهاء . والذكر في الآية قيل في معناه قولان : أحدهما - أنه الصلاة ، أي فصلوا صلاة الأمن كما علمكم الله ، هذا قول الحسن ، وابن زيد . الثاني - اذكروه بالثناء عليه ، والحمد له كما علمكم ما لم تعلموا من أمر دينكم ، وغير ذلك من أموركم . والأولى حمل الآية على عمومها في الأمرين .