Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 263-263)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
القول المعروف معناه ما كان حسناً جميلاً لا وجه فيه من وجوه القبح ، وهو أن تقول للسائل قولا معروفاً عليه حسناً من غير صدقة تعطيها إياه . وقال الحسن : وهو قول حسن لاعتراف العقل به , وتقبله إياه دون إنكاره له . والمغفرة ها هنا قيل في معناها ثلاثة أقوال . أولها - ستر الحلة على السائل . الثاني - قال الحسن : المغفرة له بالعفو عن ظلمه . الثالث - قال الجبائي : معناه أي سلامته في المعصية لأن حالها كحال المغفرة في الامان من العقوبة . اللغة : وقوله . { والله غني حليم } فالغني هو الحي الذي ليس بمحتاج ، ومعناه ها هنا غني عن كل شيء من صدقة وغيرها . وإنما دعاكم إليها لينفعكم بها . وقال الرماني : الغني الواسع الملك فالله غني لأنه مالك لجميع الأشياء لأنه قادر عليها لا يتعذر عليه شيء منها . والغنى ضد الحاجة . تقول : غني يغنى غنى وأغناه اغتناء واستغنى استغناء وغنى غناء وتغنى تغنياً . والغناء ممدود : الصوت الحسن . ويقال فيه أغنية وأغاني والغنى : الكفاية للغنى به عن غيره . والمغنى المنزل غني بالدار : إذا أقام بها ومنه قوله { كأن لم تغن بالأمس } والغانية : الشابة المتزوجة لغناها بزوجها عن غيره . وهي أيضاً العفيفة لغناها بعفتها . والغنية الاستغناء . والحلم : الامهال بتأخير العقوبة للانابة ، ولو وقع موقع حليم حميد أو عليم ، لما حسن لأنه تعالى لما نهاهم أن يتبعوا الصدقة بالمن ، بين أنهم إن خالفوا ذلك فهو غني عن طاعتهم حليم . في أن لا يعاجلهم بالعقوبة .