Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 4-4)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

القراءة لا يمد القراء الألف من ما إلا حمزة فانه مدها ، وقد لحن في ذلك . وكان يقف قبل الهمزة فيقرأ : وبالاخرة تسكيناً على اللام شيئاً ثم يبتدىء بالهمزة ، وكذلك الارض وشيء يقطع عند الياء من شيء كأنه يقف ثم يهمز . وموضع ( ما ) خفض بالباء ويكره الوقف على ( ما ) لأن الألف حرف منقوص . التفسير وقال قتادة : { ما أنزل إليك } القرآن { وما أنزل من قبلك } الكتب الماضية ، وقد بينا أن الأولى حمل الآيه على عمومها في المؤمنين ، وذكرنا الخلاف فيه ، والآخرة صفة الدار ، فحذف الموصوف ، قال الله تعالى : { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان } ووصفت بذلك لمصيرها آخرة لأولى قبلها كما يقال : جئت مرة بعد أخرى ، ويجوز أن يكون سميت بذلك لتأخيرها عن الخلق ، كما سميت الدنيا دنيا لدنوها من الخلق ؛ وإيقانهم ما جحده المشركون من البعث والنشور والحساب والعقاب . وروي ذلك عن ابن عباس ، والايقان بالشيء هو العلم به ؛ وسمي يقينا لحصول القطع عليه وسكون النفس إليه .