Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 70-70)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
القراءة : القراء كلهم على تخفيف الشين مفتوحة الهاء . وقرأ الحسن : بتشديد الشين ، وضم الهاء ، وقرأ الاعمش إن البقر متشابه . وكذا هو في مصحف ابن مسعود والمعمول على ما عليه القراء وما هو في المصحف المعروف . تقدير الكلام ، قال قوم موسى لما امروا بذبح البقرة لموسى . وترك ذكر موسى ، لدلالة الكلام عليه . اللغة : واهل الحجاز يؤنثون البقر . فيقولون : هذه بقر وكذلك النخل . وكل جمع كان واحده بالهاء ، وجمعه بطرح الهاء ، فانهم يؤنثون ذلك وربما ذكروا ذلك قال الله تعالى { كأنهم أعجاز نخل خاوية } بالتأنيث وفي موضع آخر : { كأنهم أعجاز نخل منقعر } والاغلب عليهم التأنيث . واهل نجد يذكرون وربما انثوا . والتذكير الغالب . فمن ذكر نصب الهاء من { تشابه } يعني التبس واشتبه . ومن انث رفع الهاء لأنه يريد يتشابه علينا . والبقر ، والباقر ، والجامل ، والجمال بمعنى واحد . وقرأ بعضهم إن الباقر تشابه علينا . وهو شاذ . قال الشاعر : @ وما ذنبه ان عافت الماء باقر وما ان تعاف الماء الا لتضربا @@ وقال آخر : @ ما لي رأيتك بعد اهلك موحشا خلقا كحوض الباقر المنهدم @@ وقال آخر : @ لهم جامل لا يهدأ الليل سامره @@ يريد الجمال . والذي ذهب اليه ابن جريج ، وقتادة ورووه عن ابن عباس عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) انهم امروا بادنى بقرة ، لكنهم لما شددوا على أنفسهم ، شدد الله عليهم : وايم الله ، لو انهم لم يستثنوا ما تبينت لهم إلى آخر الدهر يعني انهم لو لم يقولوا وانا ان شاء الله لمهتدون بتعريف الله ايانا ، وبما شاء له الله من اللطف والزيادة في البيان . وكل من اختار تاخير بيان المجمل عن حال الخطاب استدل بهذه الآية على جواز ذلك . وسنبين ذلك فيما بعد ان شاء الله .