Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 10-10)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المعنى : إن قيل كيف تتصل هذه الآية بما قبلها ؟ قلنا : اتصال الوعيد بالدعاء ، للاخلاص منه خوفاً من استحقاق المتوعد به ، والفرق بين { لن تغني عنهم من الله } وبين لن تغنيهم عن الله شيئاً . أن لن تغنيهم عن الله لا يدل على الوعيد كما يدل { لن تغني عنهم من الله } لأن تقديره من عذاب الله . ومعنى من ها هنا يحتمل أمرين : قال أبو عبيدة معناها : عند . وقال المبرد : من ها هنا على أصلها ، لابتداء الغاية . وتقديره { لن تغني عنهم } غناء ابتداء الشيء الذي خلقه ، ولا يكون الغناء إلا منه ، فمن هذه تقع على ما هو أول الغناء وآخره والوقود : الحطب ، والوقود اللهب . وهو إيقاد النار . والغنى ضد الحاجة . وبمعنى { لن تغني عنهم من الله } أنه إن يكون شيء تبقى الحاجة إلى الله تعالى بل الحاجة باقية على كل حال .