Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 122-122)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
التقدير واذكر { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا } وقال الزجاج العامل في { إذ } { همت أن تفشلا } والمعنى كانت التبوئة في ذلك الوقت . والطائفتان : هما بنو سلمة وبنو حارثة حيان من الأنصار في قول ابن عباس ، وجابر بن عبد الله : والحسن وقتادة ، ومجاهد ، والربيع ، والسدي ، وابن اسحاق ، وابن زيد ، وأبي جعفر وأبي عبد الله ( ع ) . وقال الجبائي : هما قوم من المهاجرين ، والانصار . والفشل الجبن في قول ابن عباس تقول فشل يفشل فشلا . والجبن ليس من فعل الانسان وتحقيقه على هذا همت بحال الفشل إلا أنه وضع كلام موضع كلام . وليس في الآية أن همهما بالفشل كان معصية ، لأنه قد يكون من غير عزم على حال الفشل بل بحديث النفس به ، ومن قال كان معصية قال هي صغيرة ، لقوله { والله وليهما } وروي عن جابر بن عبد الله أنه قال فينا نزلت وما أحب أنها لم تكن ، لقوله : { والله وليهما } وكان سبب همهم بالفشل في قول السدي ، وابن جريج أن عبد الله ابن أبي بن سلول دعاهما إلى الرجوع إلى المدينة عن لقاء المشركين يوم أحد فهما به ولم يفعلاه . وقال أبو علي : بل كان ذلك باختلافهم في الخروج إلى العدو أو المقام حتى هموا بالفشل . والتاء مدغمة في الطاء في قوله : { إذ همت طائفتان } لأنها من مخرجها فصارت بمنزلتها مع مثلها نحو همت تفعل ومثله { وقالت طائفة } ويجوز أيضاً إدغام الطاء في التاء إلا انك تبقي الاطباق نحو { أحطت بما لم تحط } والأول أحسن .