Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 35-35)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الاعراب ، والمعنى : امرأة عمران المذكورة في الآية هي أم مريم بنت عمران أم المسيح ، وقيل أن اسمها كانت حنَّة . و { إذ } تدل على ما مضى . وقيل فيما يتعلق به { إذ } أربعة أقوال : أحدها - قال الاخفش والمبرد : أنه اذكر إذ قالت . الثاني - قال الزجاج : انه متعلق باصطفى آل عمران إذا قالت . الثالث - يتعلق بسميع عليم إذ قالت ، فيعمل فيه معنى الصفتين على تقدير مدرك لنيتها وقولها إذ قالت ذكره الرماني . الرابع - قال أبو عبيدة : ان { إذ } زائدة ، فلا موضع لها من الاعراب وهذا خطأ عند البصريين . وقوله : { نذرت لك ما في بطني محرراً } فالنذر قد بيناه فيما مضى ، وهو قول القائل : لله عليّ كذا وكذا . وقيل في معنى { محرراً } ثلاثة أقوال : أحدها - قال الشعبي : معناه مخلصاً للعبادة . وقال مجاهد : خادماً للبيعة . وقال محمد بن جعفر بن الزبير : عتيقاً من الدنيا لطاعة الله . اللغة : ومعنى ( محرر ) في اللغة يحتمل أمرين : أحدهما - معتق من الحرية . تقول : حررته تحريراً : إذا أعتقته أي جعلته حرّاً . الثاني - من تحرير الكتاب وهو اخلاصه من الضرر والفساد . وأصل الباب الحرارة ، لأن الحر يحمي في مواضع الانفة . فالمحرر يخلص من الاضطراب كما يخلص حرارة النار الذهب ونحوه من شائبة الفساد ، وهو نصب على الحال من ( ما ) وتقديره نذرت لك الذي في بطني محرراً والعامل فيه نذرت . وقوله : { فتقبل مني } فأصل التقبل المقابلة ، وذلك للاعتداد بالشيء فيما يقابل بالجزاء عليه . وتقبل الصنيع مشبه بتقبل الهدية من جهة أخذه دون رده . وقوله { إنك أنت السميع العليم } معناه السميع لما أقول العليم بما أنوي ، فلهذا صحت الثقة لي .