Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 109-109)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ها أنتم ( ها ) للتنبيه واعيدت مع ( أولاء ) والمعنى ها أنتم الذين جادلتم ، لأن ( هؤلاء ، وهذا ) يكون في الاشارة للمخاطبين التي أنفسهم بمنزلة الذين . وقد يكون لغير المخاطبين بمنزلة الذين ، قال يزيد بن مفرغ : @ نجوت وهذا تحملين طليق @@ أي والذي تحملين طليق . قال الزجاج هؤلاء بمعنى الذين ، لأن المخاطب المواجه لا يحتاج إلى الاشارة إلى نفسه . وقال المغربي : هؤلاء كناية عن اللصوص الذين يجادل عنهم . وهو غير أنتم ولذلك حسن التكرير . ومعنى الآية ها أنتم الذين جادلتم . والجدال أشد الخصومة مأخوذ من جدلت الحبل إذا أحكمت فتله . ورجل مجدول شديد . والأجدل الصقر ، لأنه أشد الطيور . والمعنى يا معاشر من جادل عن بني أبيرق في الحياة الدنيا . والهاء والميم في عنهم كناية عن الخائنين ، فمن يجادل الله عنهم . معناه من ذا يخاصم الله عنهم يوم تقوم الساعة يوم يقوم الناس من قبورهم إلى محشرهم فيدافع عنهم ما الله فاعل بهم . والمعنى إنكم إن دافعتم في عاجل الدنيا فانهم سيصيرون في الآخرة إلى من لا يدافع عنده عنهم أحد فيما يفعل بهم من العذاب وأليم النكال . وقوله : { أم من يكون عليهم وكيلاً } معناه ومن ذا الذي يكون وكيلا على هؤلاء الخائنين يوم القيامة يتوكل عنهم في خصومة الله عنهم يوم القيامة . وقد بينا أن الوكالة هي القيام بأمر من يوكل له .