Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 46-46)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أمر الله تعالى هؤلاء المؤمنين الذين ذكرهم بأن يطيعوا الله ورسوله ، ولا يختلفوا فيضعفوا عن الحرب . والعامل في { فتفشلوا } الفاء التي هي بدل من ( أن ) على معنى جواب النهي كقولك لا تأت زيداً فيهينك ، ولذلك عطف بالنصب في قوله { وتذهب ريحكم } عليه . وقوله { وتذهب ريحكم } معناه كالمثل أي ان لكم ريحاً تنصرون بها يقال ذهب ريح فلان اي كان يجري في امره على السعادة بريح تحمله اليها ، فلما ذهبت وقف امره ، فهذه بلاغة حسنة . وقيل : المعنى ريح النصرة التي يبعثها الله مع من ينصره على من يخذله ، في قول قتادة وابن زيد . وقيل : تذهب دولتكم ، من قولهم ذهب ريحه ، أي ذهبت دولته . في قول ابي عبيدة وابي علي . وقال عبيد ابن الابرص : @ كما حميناك يوم النعف من شطب والفضل للقوم من ريح ومن عدد @@ اي من ريح عز ومن عدد . وقال أبو جعفر عليه السلام : هذه الآية نزلت حين أشار خباب بن المنذر على النبي صلى الله عليه وآله ان ينتقل من مكانه حتى ينزلوا على الماء ويجيؤهم من خلفهم ، فقال بعضهم لا تنغفر معصاتك يا رسول الله . فتنازعوا ، فنزلت الآية وعمل النبي صلى الله عليه وآله على قول خباب .