Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 82-82)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { فليضحكوا } صيغته صيغة الامر والمراد به التهديد ، وإنما قلنا : إنه بصورة الأمر ، لأن اللام ساكنة ولو كانت لام الاضافة لكانت مكسورة لأنها تؤذن بعملها للجزاء المناسب لها ، فلذلك الزمت الحركة . والمراد بالاية الاخبار عن حال هؤلاء المنافقين وأنها في وجه الضحك كحال المأمور منه فيما يؤل اليه من خير أو شر على صاحبه ، فلذلك دخله معنى التهدد ، والضحك حال تفتح وانبساط يظهر في وجه الانسان عن تعجب مع فرح ، والضحاك هو الانسان خاصة . والبكاء حال يظهر عن غم في الوجه مع جري الدموع على الخد ، وهو ضد الضحك تقول : بكا بكاءاً ، وأبكاه الله ابكاءاً ، وبكاه تبكية وتباكى تباكياً واستبكى استبكاءاً ومعنى الآية أن يقال لهؤلاء المنافقين : فاضحكوا بقليل تمتعكم في الدنيا فانكم ستبكون كثيراً يوم القيامة إذا حصلتم في العقاب الدائم { جزاء بما كانوا يكسبون } نصب ( جزاء ) على المصدر أي تجزون على معاصيكم ، ذلك جزاء على أفعالكم التي اكتسبتموها .