Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 87-87)

Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اخبر الله تعالى بأن هؤلاء الذين قالوا { ذرنا نكن مع القاعدين } من المنافقين رضوا لنفوسهم أن يكونوا مع الخوالف وهم النساء والصبيان والمرضى والمقعدون . قال الزجاج : الخوالف النساء لتخلفهن عن الجهاد ، ويجوز أن يكون جمع خالفة في الرجال ، والخالف والخالفة الذي هو غير نجيب ، ولم يأت في ( فاعل ) ( فواعل ) صفة إلا حرفين قولهم : فارس وفوارس . وهالك وهوالك . وقوله { وطبع على قلوبهم } قيل في معناه قولان : احدهما - انه تعالى يجعل نكته سوداء في قلب المنافق والكافر لتكون علامة للملائكة يعرفون بها أنه ممن لا يفلح أبداً . الثاني - أن يكون المراد بذلك الذم لها بأنها كالمطبوع عليها فلا يدخلها صبر ولا ينتفي عنها شر ، لأن حال الذم لها يقتضي صفات الذم ، كما أن حال المدح يقتضي صفات المدح ، كما قال جرير في قصيدة أولها : @ أتصحوا أم فؤادك غير صاح عشية همّ صحبك بالرّواح ألستم خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راح @@ ولا تحمل الا على المدح دون الاستفهام . والطبع في اللغة هو الختم تقول : طبعه وختمه بمعنى واحد .