Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 80-84)

Tafsir: ʿArāʾis al-bayān fī ḥaqāʾiq al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذه هي القصة الرابعة ، وهي قصة صالح . قال المفسرون : الحجر اسم وادٍ كان يسكنه ثمود وقوله : { ٱلْمُرْسَلِينَ } المراد منه صالح وحده ، ولعل القوم كانوا براهمة منكرين لكل الرسل وقوله : { وَءَاتَيْنَـٰهُمْ ءَايَـٰتِنَا } يريد الناقة ، وكان في الناقة آيات كثيرة كخروجها من الصخرة وعظم خلقها وظهور نتاجها عند خروجها ، وكثرة لبنها وأضاف الإيتاء إليهم وإن كانت الناقة آية لصالح لأنها آيات رسولهم ، وقوله : { فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } يدل على أن النظر والاستدلال واجب وأن التقليد مذموم وقوله : { وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ } قد ذكرنا كيفية ذلك النحت في سورة الأعراف وقوله : { ءَامِنِينَ } يريد من عذاب الله ، وقال الفراء : { ءَامِنِينَ } أن يقع سقفهم عليهم وقوله : { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } أي ما دفع عنهم الضر والبلاء ما كانوا يعملون من نحت تلك الجبال ومن جمع تلك الأموال ، والله أعلم .