Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 30-30)
Tafsir: at-Tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وانتظر يا محمد بوعدي لك ولقومك المؤمنين بالنصر على أعدائكم الجاحدين والمكذّبين ، إنهم منتظرون حوادث الزمان فيكم من موت أو قتل أو غلبة منهم عليكم ، كما في قوله تعالى : { فَتَرَبَّصُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ } [ التوبة : 52 ] . وفي قراءة ابن السميفع " منتظَرون " - بفتح الظاء - . وقيل في معناه : وانتظر هلاكهم فإنهم أحقّاء بأن ينتظر هلاكهم ، يعني : أنّهم هالكون لا محالة . إشارة يحتمل أن يكون المراد : انتظر الفتح الحقيقي ، والخلاص من آلام الدنيا وعداوة أهلها ، وكيد الأعداء ، وملاقاة الأصدقاء ومشاهدة أرواح الأنبياء وملائكة الله في السماء ، فإن الأرواح والملائكة ينتظرون قدومك عند الإرتقاء إلى الملك الأعلى الذي بيده ملكوت الأشياء . خاتمة في فضل السورة وعدد آياتها وموقع نزولها عن أبيّ بن كعب " عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : من قرأ { الۤـمۤ * تَنزِيلُ } [ السجدة : 1 - 2 ] ، و { تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ } [ الملك : 1 ] فكأنّما أحيى ليلة القدر " . وروى ليث عن جابر قال : " كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لا ينام حتى يقرأ { الۤـمۤ * تَنزِيلُ } [ السجدة : 1 - 2 ] و { تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ } [ الملك : 1 ] " ، قال ليث : فذكرت ذلك لطاووس ، قال : فضّلتا على كل سورة في القرآن ، ومن قرأهما كتب له ستون حسنة ومحي عنه ستون سيئة ورفع له ستون درجة . وروى الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة ، أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما كان منه ، وكان من رفقاء محمد وأهل بيته ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) . وفي الكشّاف أنه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : من قرأ { الۤـمۤ * تَنزِيلُ } في بيته لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام . وعدد آياتها تسع وعشرون آية بصري وثلاثون عند الباقين ، والاختلاف في الآيتين : ألم - كوفي جديد ، حجازي ، شامي . وهي مكية ما خلا ثلاث آيات منها ، فإنها نزلت بالمدينة ، وهي : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ } [ السجدة : 18 ] - إلى تمام الآيات .