Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 6-11)
Tafsir: aṣ-Ṣāfī fī tafsīr kalām Allāh al-wāfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ( 6 ) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ } يصطفيك { رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأَوِيلِ الأَحَادِيثِ } من تعبير الرّؤيا لأنهّا أحاديث المَلَك ان كانت صادقة وأحاديث النّفس أو الشيطان ان كانت كاذبةً { وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ } أهله ونسله بأن يصل نعمة الدّنيا بنعمة الآخرة بأن يجعلهم أنبياء وملوكاً ثم ينقلهم إلى نعيم الآخرة والدّرجات العلى من الجنّة { كَمَا أَتَمَّهَا عَلى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ } بمن يستحقّ الإِجتباءَ { حَكِيمٌ } يفعل الأشياء على ما ينبغي . { ( 7 ) لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ } أي في قصّتهم { آيَاتٌ } دلائل قدرة الله وحكمتِهِ وعلامات نبؤتك وقرىء آية { لِلسَّائِلِينَ } لمن سأل عن قصّتهم . في الجوامع روى أنّ اليهود قالوا لكبراءِ المشركين سلوا محمّداً لِمَ انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر وقصّة يوسف قال فأخبرهم بالقصّه من غير سماع ولا قراءة كتاب . { ( 8 ) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ } بنيامين خصّ بالاخوة لأنّ أمّهما كانت واحدة { أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ } والحال انّا جماعة أَقوياء أحق بالمحبة من صغيرين لا كفاية فيهما { إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ } لتفضيله المفضول وتركه التعديل في المحبّة . { ( 9 ) اقْتُلُوا يُوسُفَ أوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً } مجهولة بعيدة من العمران كما يستفاد من تنكيرها واخلائها عن الوصف { يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ } يصفُ لكم وجهه فيقبل عليكم بكليّة ولا يلتفت عنكم إلى غيركم ولا ينازعكم في محبّة أحد { وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ } من بعد يوسف أو بعد قتله { قَوْماً صَالِحِينَ } تائبين إلى الله مّما جنيتم . في العلل عن السّجّاد عليه السلام أي تتوبون . { ( 10 ) قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ } قيل هو يهودا وكان أحسنهم رأياً . والقميّ هو لاوي عن الهادي عليه السلام كما يأتي { لاَ تَقْتُلُوا يُوسُفَ } فانّ القتل عظيم { وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ } في قعر البئر وقرىء غابات { يَلْتَقِطْهُ } أي يأخذه { بَعْضُ السَّيَّارَةِ } بعض الذين يسيرون في الأرض { إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ } ما يفّرق بينه وبين أبيه . { ( 11 ) قَالُوا يَا أَبَانَا مَالَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ } لم تخافنا عليه { وَإنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ } ونحن نشفق عليه ونريد له الخير .