Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 106-131)
Tafsir: aṣ-Ṣāfī fī tafsīr kalām Allāh al-wāfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ( 106 ) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ } لأنّه كان منهم { أَلاَ تَتَّقُونَ } الله فتتركوا عبادة غيره . { ( 107 ) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } مشهور بالأمانة فيكم . { ( 108 ) فَاتَّقُوا اللهَ وَأطِيعُونِ } فيما امركم به من التوحيد والطاعة لله . { ( 109 ) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } على ما انا عليه من الدعاء والنصح { مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ } { ( 110 ) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ } كرّره للتّأكيد والتنبيه على دلالة كل واحد من امانته وحسم طعمه لوجوب طاعته فيما يدعوهم اليه فكيف اذا اجتمعا . { ( 111 ) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ } القمّي قال الفقراء . أقولُ : أشاروا بذلك إلى أنّ اتباعهم ليس عن نظر وبصيرة وانّما هو لتوقّع مال ورفعة . { ( 112 ) قَالَ وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } انّهم عملوه اخلاصاً او طمعاً في طعمة وما عليّ الا الاعتبار الظاهر . { ( 113 ) إِنْ حِسَابُهُم إِلاَّ عَلَى رَبِّى } فانّه المطلع على البواطن { لَوْ تَشْعُرُونَ } لعلمتم ذلك ولكنكم تجهلون فتقولون ما لا تعلمون . { ( 114 ) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ } جواب لما اوهم قولهم من استدعاء طردهم وتوقيف ايمانهم عليه حيث جعلوا اتّباعهم المانع عنه . { ( 115 ) إِنْ أَنَا إِلاّ نَذِيرٌ مُبِينٌ } لا يليق بي طرد الفقراء لاستتباع الأغنياء . { ( 116 ) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ } عمّا تقول { لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ } من المشتومين او المضروبين بالحجارة . { ( 117 ) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ } { ( 118 ) فَافْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا } فاحكم بيني وبينهم { وَنَجِّنِى وَمَنْ مَعِىَ مِنَ المُؤْمِنِينَ } { ( 119 ) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِى الفُلْكِ المَشْحُونِ } المملوّ . القمّي عن الباقر عليه السلام المشحون المجهّز الذي قد فرغ منه ولم يبق إلاّ دفعه . { ( 120 ) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ } اي بعد انجائه { الْبَاقِينَ } من قومه . { ( 121 ) إِنَّ فِى ذَلِكَ لآَيَةً } شاعت وتواترت { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ } { ( 122 ) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } { ( 123 ) كَذَّبَتْ عَادٌ } قبيلة عاد وهو اسم ابيهم { الْمُرْسَلِينَ } { ( 124 ) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } . { ( 125 ) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } . { ( 126 ) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ } { ( 127 ) وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ } { ( 128 ) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعِ } بكلّ مكان مرتفع { آيَةً } قيل أي علماً للمارّة او بناء لا تحتاجون إليه { تَعْبَثُونَ } ببنائه لاستغنائكم عنه بالنجوم للاهتداء او بمنازلكم للسّكنى في المجمع عن النبي صلّى الله عليه وآله انّ كلّ بناء يبنى وبال على صاحبه يوم القيامة الاّ ما لا بدّ منه . { ( 129 ) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ } قيل مآخِذ الماء او قصوراً مشيّدة وحصوناً { لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } فتحكمون بنيانها . { ( 130 ) وَإِذَا بَطَشْتُمْ } بسوط او سيف { بَطَشْتُمْ جَبّارِينَ } متسلّطين غاشمين بلا رأفة ولا قصد تأديب ولا نظر في العاقبة . القمّي قال يقتلون بالغضب من غير استحقاق . { ( 131 ) فَاتَّقُوا اللهَ } بترك هذه الأشياء { وَأَطِيعُونِ } فيما ادعوكم إليه .