Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 157-184)

Tafsir: aṣ-Ṣāfī fī tafsīr kalām Allāh al-wāfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ( 157 ) فَعَقَرُوهَا } اسند العقر الى كلّهم لأنّ عاقرها انّما عقر برضاهم ولذلك اخذوا جميعاً { فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ } على عقرها عند معاينة العذاب . { ( 158 ) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ } العذاب الموعود . في نهج البلاغة انّما يجمع الناس الرّضا والسّخط وانّما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمّهم الله بالعذاب لمّا عمّوه بالرضا فقال سبحانه { فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ } فما كان الاّ ان خارت ارضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة { إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ } { ( 159 ) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } { ( 160 ) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ } { ( 161 ) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } { ( 162 ) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } { ( 163 ) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ } { ( 164 ) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ } { ( 165 ) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ } { ( 166 ) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ } لأجل استمتاعكم { مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } متجاوزون عن حدّ الشهوة او مفرطون في المعاصي . { ( 167 ) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ } من المنفيّين من بين أظهرنا . { ( 168 ) قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ } من المبغضين غاية البغض . { ( 169 ) رَبِّ نَجِّنِى وَأَهْلِى مِمّا يَعْمَلُونَ } اي من شؤمه وعذابه . { ( 170 ) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } أهل بيته والمتبعين له على دينه بإِخراجهم من بينهم وقت حلول العذاب بهم . { ( 171 ) إِلاّ عَجُوزًا } هي امرأة لوط { فِى الْغَابِرِينَ } مقدّرة في الباقين في العذاب . { ( 172 ) ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ } اهلكناهم . { ( 173 ) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا } حجارة { فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ } قد سبق قصّتهم في سورة الأعراف . { ( 174 ) إنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ } ( 175 ) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( 176 ) كَذَّبَ أَصْحَابُ لأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ الأيكة غيضة تنبت ناعم الشّجر . { ( 177 ) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } . في الجوامع في الحديث انّ شعيباً اخا مدْين ارسل اليهم والى اصحاب الأيكة . { ( 178 ) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } { ( 179 ) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ } { ( 180 ) وَمَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ } { ( 181 ) أَوْفُوا الْكَيْلَ } اتموه { وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ } حقوق الناس بالتطفيف . { ( 182 ) وَزِنُوا بِالقِسْطَاسِ المُسْتَقِيمِ } بالميزان السوي . { ( 183 ) وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ } ولا تنقصوا شيئاً من حقوقهم { وَلاَ تَعْثَوْا فِى الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } بالقتل والغارة وقطع الطريق . { ( 184 ) وَاتَّقُوا الِّذِى خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ } وذوي الجبلّة الأوّلين يعني من تقدّمهم من الخلائق . القمّي قال الخلق الأوّلين .