Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 1-5)
Tafsir: aṣ-Ṣāfī fī tafsīr kalām Allāh al-wāfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ( 1 ) حم } . { ( 2 ) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعزِيزِ الْحَكِيمِ } . { ( 3 ) مَا خَلَقْنَا السَّماوَاتِ وَاْلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً } ينتهي اليه الكلّ وهو يوم القيامة او كلّ واحد وهو آخر مدّة بقائه المقدّر له { وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ } لا يتفكّرون فيه ولا يستعدون لحلوله . { ( 4 ) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِِرْكٌ فِي السَّماوَاتِ } اي اخبروا عن حال آلهتكم بعد تأمّل فيها هل يعقل ان يكون لها مدخل في انفسها في خلق شيء من اجزاء العالم فيستحقّ به العبادة { ائْتُونِي بِكتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا } من قبل هذا الكتاب يعني القرآن فانّه ناطق بالتوحيد { أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ } او بقيّة من علم بقيت عليكم من علوم الأوّلين هل فيها ما يدلّ على استحقاقهم للعبادة او الامر به { إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } في دعواكم وهو الزام بعدم ما يدلّ على الوهيّتهم بوجه ما نقلا بعد الزامهم بعدم ما يقتضيها عقلا وفي المجمع قرأ عليّ عليه السلام او اثره بسكون الثاء من غير الف . في الكافي عن الباقر عليه السلام انّه سئل عن هذه الآية فقال عني بالكتاب التوراة والانجيل وامّا اثارة من العلم فانّما عني بذلك علم اوصياء الانبياء . { ( 5 ) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ } انكار ان يكون احد اضلُّ من المشركين حيث تركوا عبادة السميع المجيب القادر الخبير الى عبادة من لا يستجيب لهم لو سمع دعائهم فضلاً ان يعلم سرائرهم ويراعي مصالحهم { إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ } ما دامت الدنيا { وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غَافِلُونَ } لأنهم امّا جمادات وامّا عباد مسخّرون مشتغلون بأحوالهم .