Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 109-113)

Tafsir: aṣ-Ṣāfī fī tafsīr kalām Allāh al-wāfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ( 109 ) يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ } اذكره { فَيَقُولُ } لهم { مَاذَآ أُجِبْتُمْ قَالُوا لاَ عِلْمَ لَنَآ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ } في الجوامع السؤال توبيخ ولذلك قالوا لا علم لنا ووكلوا الأمر الى علمه بسُوءِ اجابتهم ولجأوا إليه في الإِنتقام منهم . وفي المعاني عن الصادق عليه السلام يقولون لا علم لنا بسواك وقال القرآن كلّه تقريع وباطنه تقريب . وفي الكافي عن الباقر إنّ لهذا تأويلاً يقول ماذا اجبتم في أوصيائكم الّذين خلفتموهم على أممكم فيقولون لا علم لنا بما فعلوا من بعدنا . والقمي عنه عليه السلام مثله من دون أن يسمّيه تأويلاً . { ( 110 ) إِذ قَالَ اللهُ } بدل من يوم يجمع { يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إذْ أيَّدْتُكَ } قويتك { بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً } تكلمهم في جميع أحوالك على سواء { وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَاْلإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهِيْئَةَ الطَّيْرِ بإِذْني فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِى وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْني } مضى تفسيرها في سورة آل عمران وقرءَ طائراً { وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إسْرَآئِيلَ عَنكَ } يعني اليهود حين همّوا بقتله { إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } وقرء ساحر . { ( 111 ) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ } العياشي عن الباقر عليه السلام الهمُوا { أنْ ءَامِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بأَنَّنَا مُسْلِمُونَ } مخلصون قد مضى الوجه في تسمية الحواريين وذكر عددهم في سورة آل عمران . { ( 112 ) إِذْ قَالَ الَْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ } وقرء بالخطاب والعياشي مقطوعاً قراءتها هل يستطيع أن تدعو ربّك وقيل هذه الإِستطاعة بناءً على ما تقتضيه الحكمة والإِرادة لا على ما تقتضيه القدرة { أن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَآءِ } المائِدة الخوان إذا كان عليه الطعام { قَالَ اتَّقُواْ اللهَ } من أمثال هذا السؤال { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } بكمال قدرته . { ( 113 ) قَالُواْ نُرِيدُ أن نَّأكُلَ مِنْهَا } تمهيد عذر وبيان لما دعاهم إلى السّؤال { وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا } بالمشاهدة { وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا } في ادعاءِ النبوّة { وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ } قيل نشهد عليها عند الذين لم يحْضروها .