Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 76, Ayat: 11-18)
Tafsir: aṣ-Ṣāfī fī tafsīr kalām Allāh al-wāfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ( 11 ) فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً } . في المجالس عن الباقر عليه السلام نضرة في الوجوه وسروراً في القلوب . { ( 12 ) وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً } قال جنّة يسكنونها وحريراً يفترشونه ويلبسونه . { ( 13 ) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ } قال الاريكة السرير عليه الحجلة { لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً } قيل يعني انّه يمرّ عليهم هواء معتدل لا حارّ محمي ولا بارد مؤذي . { ( 14 ) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُها } قريبة منهم { وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً } سهل التناول . القمّي ذلّت عليهم ثمارها ينالها القائم والقاعد . وفي الكافي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وذلّلت تذليلاً من قربها منهم فيتناول المؤمن من النوع الذي يشتهيه من الثمار بعينه وهو متّكىء . { ( 15 ) وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأكْوَابٍ } القمّي الأكواب الأكواز العظام التي لا اذان لها ولا عرى { كَانَتْ قَوَارِيرَا } . { ( 16 ) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ } اي تكون جامعة بين صفا الزّجاجة وشفيفها وبياض الفضّة ولينها . في المجمع عن الصادق عليه السلام والقّمي قال ينفذ البصر في فضّة الجنّة كما ينفذ في الزّجاج وقرىء قواريراً بالتنوين فيهما وفي الأولى خاصّة { قَدَّرُوهاَ تَقْدِيراً } قيل اي قدّروها في انفسهم فجاءت مقاديرها واشكالها كما تمنّوها او قدّروها بأعمالهم الصالحة فجاءت على حسبها او قدّر الطائفون بها شرابها على قدر اشتهاهم . والقمّي يقول صنعت لهم على قدر تقلّبهم لا تحجّر فيها ولا فضل . { ( 17 ) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً } ما يشبه الزّنجبيل في الطعم قيل كانت العرب يستلذّون الشّراب الممزوج به . { ( 18 ) عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً } قيل لسلاسة انحدارها في الحلق وسهولة مساغها على ان تكون الباء زائدة والمراد به ان ينفى عنها لذع الزنجبيل . في الخصال عن النبيّ صلّى الله عليه وآله اعطاني الله خمساً واعطى عليّاً خمساً اعطاني الكوثر واعطاه السلسبيل .