Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 81, Ayat: 1-15)

Tafsir: aṣ-Ṣāfī fī tafsīr kalām Allāh al-wāfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ( 1 ) إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } لفّ ضؤوها فذهب انبساطه في الآفاق القمّي قال تصير سوداء مظلمة . { ( 2 ) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } قال يذهب ضوؤها . { ( 3 ) وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ } قال تسيّر كما قال تحسبها جامدة وهي تمرّ مرّ السحاب . { ( 4 ) وَإِذَا الْعِشارُ } النّوق اللاّتي اتت على حملهنّ عشرة اشهر جمع عشراء { عُطِّلَتْ } القمّي قال الابل تتعطّل اذا مات الخلق فلا يكون من يحلبها . { ( 5 ) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ } جمعت من كلّ جانب او بعثت . { ( 6 ) وإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ } قال تتحول البحار التي حول الدنيا كلّها نيراناً وقرىء سجرت بالتّخفيف . { ( 7 ) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } قال من الحور العين وعن الباقر عليه السلام امّا اهل الجنّة فزوّجوا الخيرات الحسان وامّا اهل النار فمع كلّ انسان منهم شيطان يعني قرنت نفوس الكافرين والمنافقين بالشياطين فهم قرناؤهم . { ( 8 ) وَإِذَا الْمَؤُودَةُ سُئِلَتْ } . { ( 9 ) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } يعني انّ المدفونة حيّة سألت عن سبب قتلها تبكيتاً لوائدها القمّي قال كانت العرب يقتلون البنات للغيرة فاذا كان يوم القيامة سئلت المؤودة بأيّ ذنب قتلت . وفي المجمع عنهما عليهما السلام بفتح الميم والواو وقال والمراد بذلك الرّحم والقرابة وانّه سئل قاطعها عن سبب قطعها . وعن الباقر عليه السلام يعني قرابة رسول الله صلّى الله عليه وآله ومن قتل في جهاد وفي رواية اخرى قال هو من قتل في مودّتنا وولايتنا . والقمّي عنه عليه السلام قال من قتل في مودّتنا . وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال يقول اسألكم عن المودّة التي انزلت عليكم فضلها مودّة ذي القربى بأيّ ذنب قتلتموهم . وفي المناقب عن الباقر عليه السلام مثله . { ( 10 ) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ } القمّي قال صحف الأعمال وقرىء بالتشديد . { ( 11 ) وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ } قلعت وازيلت القمّي قال ابطلتْ . { ( 12 ) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ } اوقدت ايقاداً شديداً . { ( 13 ) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ } قربت من المؤمنين . { ( 14 ) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ } جواب اذا . { ( 15 ) فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ } القمّي قال اي اقسم بالخنّس وهي اسم النجوم وفي المجمع هي النجوم تخنس بالنهار وتبدوا باللّيل . وعن امير المؤمنين عليه السلام هي خمسة انجم زحل والمشتري والمرّيخ والزهرة والعطارد . أقولُ : ولهذا وصفت بالجوار فانّ هذه الخمسة هي السيّارات الرّواجع وهو يؤيّد ما قيل انّ الخنّس بمعنى الرّواجع من خنس اذا تأخّر .