Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 73-74)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَكَذَّبُوهُ } بعد اتمام الحجّة كما كّذبوه فى اوّل الدّعوة { فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ } من اذى قومه او من الغرق { وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ } فى الارض لنفسى اوللهالكين { وَأَغْرَقْنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱنْظُرْ } حتّى تتسلّى وتطمئنّ بنصرتنا { كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُنْذَرِينَ ثُمَّ بَعَثْنَا } عطف باعتبار المعنى ومفاد المحكّى كأنّه قال : بعثنا نوحاً الى قومه ثمّ بعثنا { مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ } المعجزات الدّالاّت على صدقهم او احكام النّبوّة المتعلّقة بالقالب دون القلب فانّها تسمّى بالبيّنات كما انّ احكام القلب تسمّى بالزّبر { فَمَا كَانُواْ } ثابتين { لِيُؤْمِنُواْ } يعنى ما كان فى سجيّتهم قوّة الايمان فكيف بفعليّته { بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ } بالرّسالة الّتى كذّبوها { مِن قَبْلُ } اى من قبل ان يبلغوا اوان الرّشد وجواز وصول دعوة الرّسالة اليهم ، او من قبل هذا العالم فى عالم الذّرّ ، او من قبل زمانهم باعتبار تكذيب اسلافهم للرّسل { كَذَلِكَ } الطّبع الّذى طبعناه على قلوبهم { نَطْبَعُ عَلَىٰ قُلوبِ ٱلْمُعْتَدِينَ } تهديد لمكذّبى قومه ( ص ) .