Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 9-10)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } خطاب من الله لامّة محمّد ( ص ) او مقول قول موسى ( ع ) وعلى اىّ تقدير فهو تذكير بالايّام الماضية ليعتبروا ولا يفعلوا مثل ما فعلوا { قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ } من الرّسل واممهم { لاَ يَعْلَمُهُمْ } عدّة وعدّة ومدّة وحيّزاً وقصّةً { إِلاَّ ٱللَّهُ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ } باحكام النّبوّة الشّاهدة على صدق الاتى بها بمضمون اعرفوا الرّسول بالرّسالة { فَرَدُّوۤاْ أَيْدِيَهُمْ فِيۤ أَفْوَاهِهِمْ } كناية عن شدّة الغيظ حيث انّ المغتاظ يعض لغاية الغيظ على يده طبعاً كقلوه عضّوا عليكم الانامل من الغيظ ، او كناية عن غاية التّعجّب والاستهزاء لانّ المتعجّب يضع يده على فمه طبعاً ، او كناية عن الاشارة الى الانبياء ( ع ) بالاسكات فانّ من اراد ان يشير الى غيره بالاسكات يضع يده على فم نفسه اشارة الى اسكات المتكلّم ، وقيل : ردّوها فى افواه الانبياء لمنعهم من الكلام وحنيئذٍ يحتمل ان يكون على حقيقته وان يكون تمثيلاً للمنع عن الكلام { وَقَالُوۤاْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي ٱللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمًّـى } ذكروا صفة الفاطريّة والخالقيّة الّتى لا يبقى معها شكّ فيه ثمّ ذكروا انّ دعوته لمغفرتكم فى الآخرة ولطول اعماركم فى الدّنيا حتّى يرغبوا فى قبول دعوته { قَالُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } فلا امتياز لكم عنّا بانفسكم حتّى تستحقّوا بذلك اتّباعنا لكم وما نرى ممّا تدعوننا اليه شيئاً الاّ الانصراف عن آلهتنا فانتم { تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } حجّة موضحة لصدقكم او واضحة الحجيّة حتّى نتّبعكم بذلك .