Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 45-45)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ } وخصوصاً انكار الولاية الّتى بها قوام الصّالحات وفى انكارها ليس الاعمال الاّ السّيّئات { أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } بمجيئه من تلك الحيثيّة كاتيان العذاب من حيث يرجى الثّواب وهو صورة الاعمال الصّالحة اذا لم تكن بأمر خليفة الله كما قال : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } [ الكهف : 103 - 104 ] فانّ صورة الاعمال الشّرعيّة تصير سبباً لغرور النّفس وحسبان انّها على خيرٍ لكنّها ان لم تكن بامر ولىّ الامر ( ع ) وخليفة الرّسول ( ص ) بل باستبداد النّفس ورأيها او رأى من ليس للرّأى باهل فهى ضالّة غير نافعة ، او المقصود من حيث لا يشعرون بشيءٍ من العذاب وعدمه كوقت المنام والغفلة عن الاعمال والعذاب ولعلّه اوفق بما بعده .