Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 75-75)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً } للشّركاء ولنفسه او للكافر والمؤمن { عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً } والمراد بالرّزق الحسن هو العلم والحكمة والعيان والتّصرّف فى الملك والملكوت ، وانفاق السّرّ هو ما يصل الى الملك ببركته ومن طريق السّرّ ، وانفاق الجهر هو ما يعلمه ويلقّنه غيره بحسب الظّاهر ، وحاصل المرام وغاية المقصود من الآيات السّابقة والّلاحقة هو تمثيل حال علىٍّ ( ع ) فانّ النّعمة الحقيقيّة هو علىّ ( ع ) وولايته والباطل الحقيقىّ هو اعداؤه واصل من رزقه الله تعالى رزقاً حسناً هو علىّ ( ع ) وغيره كائناً من كان مرتزق بتوسّطه والمملوك الّذى لا يقدر على شيءٍ هو اعدائه { هَلْ يَسْتَوُونَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } على نعمة عدم التّسوية وحكمة اعطاء كلّ ذى حقٍّ حقّه وهو تعليم للعباد ان يحمدوا على كلّ النّعم { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } حال المملوك العاجز والقادر المنفق ولذلك يسوّون بينهما او لا يعلمون عدم جواز التّسوية بينهما او لا يرتقون الى مقام العلم عن مقام الجهل ولذلك يسوّون ويختارون العاجز على القادر .