Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 2-2)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَيِّماً } حال من الكتاب او من الضّمير المجرور بالّلام وهو مبالغة من قام الرّجل المرأة وعليها ، وقام الرّجل اهله اذا مأنهم وقام بشأنهم ، والمقصود انّ كتاب النّبوّة قيّم على جميع الكتب السّماويّة حتّى القرآن ببيانها وتعيين موارد احكامها وقيّم على جميع من توسّل به بافادة ما يحتاجون اليه فى امر معاشهم ومعادهم ، او هو حال عن العبد فانّه ايضاً قيّم لكلّ معوّجٍ وكافٍ لكلّ محتاج { لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً } عذاباً شديداً فى الدّنيا بالقتل والاسر والنّهب كما انذرو وقع ذلك البأس وكما يقع للكفّار حين الاحتضار وفى الآخرة بعذاب البرازخ والقيامة والجحيم ، وقد فسّر البأس الشّديد بعلىٍّ ( ع ) فانّه الرّحمة للمؤمنين والبأس للكافرين فى الدّنيا والآخرة { مِّن لَّدُنْهُ } من لدن العبد المنزل عليه الكتاب كما فسّر ، او من لدن الله وقد فسّر لدن رسول الله ( ص ) بعلىٍّ ( ع ) وكذا لدن الله تعالى { وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ } اطلق الانذار اشعاراً بانّه للمؤمنين والكفّار بخلاف التّبشير فانّه خاصٌّ بالاخيار ، وانذار المؤمنين من حيث شوب الكفر والاّ فحيثيّة الايمان تقتضى التّبشير لا الانذار { أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً } هو الجنّة ونعيمها ورضوانٌ من الله اكبر .